موقع الدولة السورية القومية الاجتماعية


لماذا؟

ندخل في السادس عشر من نوفمبر 2021 السنة 89   لإعلان الزعيم أنطون سعادة وتأكيده في الخطاب المنهاجي الأول اعتباره أن الدولة السورية القومية ألاجتماعية قد تم إنشاءها وأصبح انتصارها في الواقع مسألة وقت.
لقد اردت ان يكون هذا الموقع: موقع الدولة السورية القومية الاجتماعية منذ اول انطلاقه في سنة 2003 استمرارا وترجمة عملية ومعنوية لما أشار اليه حضرة الزعيم في سنة 1932. ونظرا لما كنت اشعر من ضرورة تصويب الضوء على هذه الناحية الخطيرة والاساسية في نظرة الزعيم ونهجه والاشكال التي ترجم بها هذا النهج وهذا التفكير.
لقد اردت من هذا الموقع أساساً ان يكون منصة لبث ووضع بمتناول المتواطنين في سوريا الطبيعية، الهلال السوري الخصيب، مجموعة كتابات الزعيم المؤسس لاستعادة الامة السورية، موقعها وعودتها الى المسرح التاريخي من جديد سيدة على ذاتها وارضها، وطنها، مشاركة من جديد في سير الحضارة الإنسانية، كما كانت ابدا.
لقد سمح هذا الموقع بجعل كتابات الزعيم متوفرة لمن يريد وقد وفى الموقع بسد هذه الثغرة التي كان يفترض ان تكون من مسؤولية المؤسسات، مؤسسات الدولة السورية القومية الاجتماعية، التي ابتدعها سعادة وكان فخورا بها بعد وضعه العقيدة القومية الاجتماعية. تشكل هذه الثغرة بحد ذاتها احجية ودلالة لخروج النهضة والحركة، التي أطلقها سعادة، عن مسارها الذي كانت سائرة عليه خلال فترة وجوده وليوم استشهاده.
أما وقد غاب هذا الموقع لبعض السنوات، يعود الى الظهور والى جانب وضع اعمال الزعيم بمتناول من يريد، فلها اليوم الى جانب هذا الأساس دور في تقديم قراءة للزعيم أتوخى منها إظهار الأسباب التي أوصلت مؤسسات الدولة السورية القومية الاجتماعية الى الحالة التي تجد نفسها الامة السورية عليه في بدء السنة ال89 : لانطلاق الدولة السورية القومية الاجتماعية.
كي لا نترك للقارئ المتردد على هذه الصفحة في ظمئ هذه القراءة، نشير بعجالة الى التالي: استعمل الزعيم وساوى بين دالّين سياسيين لتصنيف الحركة السورية القومية الاجتماعية دال "حزب" ودال " دولة" . لقد جرت المؤسسات بعد الزعيم على استعمال "دال" الحزب " والى حد ما استبعاد او اسقاط دال " الدولة" من التداول في ادبيات وتوجيهات إدارة الحركة القومية الاجتماعية. نسأل لماذا؟ لا اعتقد بأن هذا الاسقاط او الإستنساب نتيجة إرادة واعية لأخذ الحركة في ارتدادات هذا الإستنساب وإنما بفعل ال"لاوعي" القابع في نفس انسان ما قبل أنطون سعادة والذي بقي فاعلا، وعاد الى ما كان عليه أمام صعوبات المراحل السياسية التي مرت بها النهضة ف "أُستسهل" العمل بمصطلحات اسقطت مفهوم الدولة للحزب، ورسا منظمة خاضعة لواقع سياسي في حدود وهامش الأحزاب السياسية الأُخرى، وما اكثرها في امتنا.
الوعي واللاوعي، الدال والمدلول، يشيران الى علمان " علم النفس التحليلي، وعلم الالسنية ، الى جانب علم الاجتماع وما يقدمه من جديد، وال"بنيوية " هذه العلوم يمكن ان تضيء على فكر أنطون سعادة وتسمح برأيي ان نفهم الحالة التي نجد عليها اليوم الامة السورية ، والسوريين القوميين الاجتماعيين، والدولة السورية القومية الاجتماعية . ويمكن ان تنير الى كيفية إعادة الحركة السورية القومية الاجتماعية الى محورها الأساسي.
لن يكون هذا الموقع، موقعا يسعى لحشد الاعداد وانما ليكون ملتقى ونقطة انطلاق للسير باتجاه تحقيق سيادة الامة السورية بدولتها المستقلة.
وسوريا ستحيي بأحياء وإحياء سعادة.
فرانسوا إبراهيم نعمة
سوري قومي اجتماعي بإرادتي
ولبناني بإرادة الانتداب الفرنسي